مقدمة في الدعوة الاسلامية

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد:

أخواني و أحبائي اسأل الله الحكيم العزيز ان يبارك الله لنا ولكم وللأمة الاسلامية في شرف نقل ونشر الدعوة الاسلامية في كل حدب وصوب واليكم هذه المقدمة التعريفية في علم الدعوة

فالدعوة الاسلامية هي مصنع الرجال والابطال والقادة في كل الميادين.

ونحن في وقتنا الحاضر بأمس الحاجة لها لما لها من أثر كبير في صنع الرجال بإذن الله .

فالدعوة إلى الله واجب على كل مسلم ومسلمة فى كل زمان وفى زماننا هذا أوجب لما تتعرض لهالأمة الإسلامية من هجمات شرسة من أعداء الله بقصد سلب جوهر الدعوة الإسلامية مننفوس المسلمين.

الدعوة إلى الله شرف عظيم لصاحبها (ومن أحسن قولا ممن دعاإلى الله وعمل صالحآ وقال إننى من المسلمين).الدعوة إلى الله ثوابها كبيروعظيم، وحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرر ذلك: (لأن يهدى الله بك رجلاواحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس).الدعوة إلى الله وإلى الطريق الصحيح منألزم الأمور وسط هذا الخليط من الرايات والتيارات والتجهيل والتشكيك والتغريبوالانحراف.

الدعوة إلى الله مرحلة هامة من مراحل العمل الاسلامى الجاد وهى مرحلة التعريف التىتسبق التكوين والتربية.

إن كثيرا من المسلمين الذين شغلتهم الدنيا و ألهتهم عن عبادة الله وطاعته أشبه مايكونون بقوم نائمين مستغرقين فى النوم، وهناك نار تقترب منهم وستلتهمهم إذا بقواعلى حالهم.

ويوجد وسط النائمين بعض المستيقظين الذين يشهدون هذا المنظر ولايملكون دفع هذه النار عن النائمين. فالواجب يملى عليهم أن يوقظوا النائمين ليتدارككل واحد منهم حاله ويبتعد عن هذه النار، وأى محاولة لتحذيرهم من النار قبل ايقاظهملاجدوى منها ولن يستجيبوا لأنهم نائمون لايسمعون هذا التحذير، فلابد من الإيقاظأولا، ثم التحذير.

ولكن كثيرا ما يحدث عند إيقاظ نائم أن يطلب ممن يوقظه أنيتركه يسترسل فى نومه لأنه مستمتع بالنوم ولا يريد أن يقلقه أحد. إنه يطلب ذلك وهولازال نائما ولم يستيقظ لأنه لو استيقظ فعلا ورأى النار لسارع بالفرار منها، وإذاقال أنه قد استيقظ لايطمأن إلى هذا القول الا إذا اقترن بالحركة و الابتعاد، هكذايكون حال الداعى إلى لله تعالى مع من يدعوهم إلى الله، فعليه أن يصبر على دعوتهمويتحمل ماقد يصدر منهم نحوه من إساءة أو أذى ويحتسب ذلك عند لله مقتديا فى ذلكبرسولنا الحبيب صلى الله عليه و سلم الأسوة الحسنة، فقد كان يدعو ويتعرض للأذىويصبر ويستمر فى الدعوة ويقول: (رب اهدِ قومى فإنهم لا يعلمون)

فضل الدعوة إلى الله :

وردت أحاديث كثيرة في فضل الدعوة الله تبارك وتعالىنذكر شيئاً منها :

1- روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنرسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور منتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ) النووي على مسلم 16 /227

2- وروىالبخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهلما بعثه إلى خيبر ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) الفتح 7/70

عمر طورة

بارك الله في الشباب الذي ينهض بامة نائمة

ان شاء الله تكون بميزان حسناتك

تقبل مروري
ندى الورد

» الدعوة في سبيل اللة
» الانشودة الاسلامية الرهيبة بعنوان تحيا القلوب
» الانشودة الاسلامية رهيبة بصوت وجميلة بالكلمات لعام2012