رسله اعتزار الى المتندى

كثيرين ارسلوا الى رسائل يسألونني فيها عن سبب غيابي عن المنتدى الفترة السابقة
فهذه ليست امتحاناتي الاولى .... لطالما كانت لدي فترة امتحانات ولكني لم ابتعد بهذا الشكل .. ان كان هذا ما ظن الجميع انه سبب ابتعادي .

او لن أقول انه على الرغم من ابتعادي عن المنتدى كنت متواصلة مع اصدقائي
" او من كنت أحسبهم كذلك "

على النقيض تماما لم يحدث ذلك ...

ولكني لا أتحدث عن هذا الان على ان هذا ما يؤلمني ... حتى اذا كان يؤلم فسيكون في نهاية قائمة اهتمامي الان !!


فقط أحببت أن أعتذر للمنتدى عن غيابي ...
او ربما ادركت أخيرا سبب ابتعادي عنه وابتعادي عن الكتابة .

مشاركتي بالمنتدى كانت دوما وستكون " الحقيقة المطلقة " حيث اكون " انا "
كما احب ان اكون .
ومن خلال تواصلي في المنتدى اتواصل فعلا مع نفسي .
ومازال المنتدى بالنسبة لي رائعا كالحلم .... او هو حلم تحقق .

لذا في الفترة السابقة ابتعدت كما نبتعد احيانا عن الوطن ... معتقدين اننا جرحنا منه ومعتقدين انه هجرنا واعطى لنا ظهره .
ثم ندرك بعدها اننا كنا نسبح في بحر النكران واننا لم ندرك جيدا ان الوطن بداخلنا قبل ان نمشى على ارضه او نستظل بسمائه
واننا حينما جربنا سماءا اخرى وارضا اخرى .... جرحنا وقتها فعلا .
لذا ربما جربت في الفترة السابقة وطن اخر ولم يكن منتدى اخر او شيئا ما من هذا القبيل بل كان عالم اخر ... كما قلت كنت احسبه وطنا اخر .
قد يكون هذا الوطن شيئا ما .. هواية ما ... شخص ما .. مكان ما ...

وعندما قررت الان العودة كان على ان اقوم برحلة ما قبل ان اعود من جديد
حينما ادركت ان هذا الوطن الزائف ... زائف ... ولا امل فيه .


"" والان ظهر معنى ما رأيت .. معنى ما أحسست
قواعدي التى وضعتها لنفسي تلزمني الان ان أقطع كل أمل لدي بهذا الموضوع
شيء ما يخبرني ان الطريق طويل وشمس الالم حارقة جدا
وشيء اخريخبرني ان ذلك سيريحني
ولربما تطهرني هذه الحرقة من احساسي بأني أخطات في حق نفسي
لربما اعود من تلك الرحلة وقد سامحت نفسي
وربما أعود كما يعودون خالية الوفاض

ربما أجلس على ارضية الحجرة في وضع الكاتب المصري باسطة يدي كمن يمارسون تلك الحيل العقلية الاسيوية عندما يحاولون التواصل مع قواهم وكل هذه الامور.

ربما ارحل وزادي اقتناعي بأن هذا شيء يجب على فعله وحدي ...
هذا شيء للمستقبل يا إيمان
المستقبل الذي ترينه واضحا امامك .. يتلألأ اذا قمتِ بما اتفقنا عليه
المستقبل الذي ستحصلين عليه اذا كان لديك ما يتطلبه الامر فعلا
لا يستيقظ الانسان كل يوم فيقول لنفسه
" الحياة رائعة وانا اسعد انسان بالعالم "
ولكنك فعلتيها وقولتيها ذات مرة وستكون المرة الثانية حين تعودين ..............

ستذهبين يا عزيزتي في طريق طويل مظلم ...
لا تخافي فهذه نفسك التي تدعين انك تعرفينها ..
حسنا .. جاء وقت اللقاء الحقيقي و الاختبار الحقيقي
دعيني انصحكِ بأن المعرفة هي مفتاح الالم
فلولا انكِ تعرفين لما احسستي بالالم
فقط الذين لا يعرفون والذين لا يعلمون هم الغافلون حقا .

وحينما تذهبين في هذه الرحلة ستجدين ارضا خصبة
تمتليء بالازهار والورود وستجدين هذه الارض او اذا شئتِ الدقة هذه الحديقة معتناة بها جدا .
حسنا انتي في ارض الامل ذاتها داخلى ،
لطالما اعتبرت نفسي من اكثر من عرفتهم مؤمنين بالامل .
مهمتك يا عزيزتي ان تجدي وردة ظاهرها الامل وباطنها الزيف
اقتلعيها
ستحاول الارض ان تبتلعها مرة اخرى ..
لذا تشبثي بها جيدا فور الاقتلاع ...

اتجهي لذلك الركن المظلم المليء بالفوضى والظلال التى يعلوها التراب


انتِ الان في " الماضي " ... التقطي اقرب ماتجدين مناسبا للإشعال ...
اشعلى النار في الوردة .. لا تبالي بالرماد ...
ستجدين وقتها رغبة عارمة تجتاحك في الجلوس قليلا وسط تلك الفوضى
عادات سيئة تبتسم لكِ على امل ان تزاوليها ولو لمرة اخيرة ...
وكأنها لن تكون البداية الجديدة !!
لا تنخدعي يا عزيزتي
فالماضي دوما له جاذبيته الخاصة وخداعه المعهود ...
لذا لا تستسلمي ابدا ...
الف حذار من صور لاناس تتذكرينهم فجأة ... ارجوكِ انهم من الماضي
ولم يعد هناك ما يفعل ... لم يعد ما يقال

فقط اغمضي عينيك واعطِ ظهرك لكل ذلك وارحلي ...
وحينما تعودين ..
اعرف انكِ ستكونين مرهقة جدا
ولكن تهانئي ... لقد مررتِ بالاسوأ
فليس اصعب من ان تعرفي الامل الخادع من الامل الحقيقي ...
فالامل الخادع يجعل الامور تبدو رائعة في القريب العاجل
ولكنكِ يا عزيزتي تعرفين ان ذلك لن يحدث وان ذلك الامر لابد ان ينتهي
كفاكِ تعلقا بهذا الامل .

والان بعد عودتك من تلك الرحلة الخطرة المرهقة سأخبرك سرا ....
مرحبا بكِ في عالم الذي كافحوا فوصلوا لنضج من نوع خاص .... """
كان هذا جزء من خواطري
رغم اني دوما لا أحب ان يكتب احد ما خصوصياته ...
ودائما ما أنظر ل"انفاليزم " نظرة دهشة وإعجاب
لأنه على الرغم من ان لدي ما اكتبه بنفس " التيمة "
وليس بنفس المستوى طبعا
الا اني ليس لدي الثقة في ان ما اكتبه يستحق القراءة
او ان ما وصلت اليه يستحق المشاركة

ولكن هذه المرة تختلف ...
هذه المرة احسست بمسئولية عميقة ورغبة ملحة في الاعتذار
لذلك المكان الذى احتواني كثيرا جدا وخلق في جانبا لن انساه ابدا
وله من الفضل على الكثير والكثير

ومن شروط الاعتذار لدي ان تشرح ما حدث حقا وليس مجرد كلمة اعتذار

ولأن من ضمن الاسباب التى جعلتني احس اني اخطأت في حق نفسي هو ابتعادي عن المنتدى
ولأني قلت لنفسي
" مادام الله خلقنا بشرا ولم يخلقنا ملائكة .. ولأن من طبيعتنا الخطأ ..
اذن فطبيعي ان اخطأ ومادمت مؤمنة بالله وانه " الحكيم "
اذن فخير ما افعل " الحسنات يذهبن السيئات " لذا فما فعلته خطأ سيذهبه ما افعله صحيحا "
لذا عدت للمنتدى عازمة على العودة حقا ... من جديد

ملحوظة : اللى لقى كل الكلام اللى فوق مالوش لازمة او مش مفهوم
يقرا دة " انا باعتذر للمنتدى انى بعدت الفترة اللى فاتت
وبغض النظر انا وحشت حد ولا لأ .. انتوا وحشتوني جدا " بس